موقع الطبي
اكتشاف سلالة كورونا جديدة في البرازيل: هل يظهر وباء جديد؟
<p>ظنّ العالم أن زمن الحظر وجائحة كورونا أصبح طيّ النسيان، إلى أن جاء خبر أثار نوبة من الهلع والذعر: فريق من الأطباء رصد متحورًا جديدًا في أمريكا الجنوبية، وتحديدًا في البرازيل. ويبدو أن الفيروس الجديد يمتلك خصائص مشابهة لفيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 الذي هزّ العالم قبل سنوات قليلة. فهل يُعيد التاريخ نفسه؟</p><p>في مشهد يُذكرنا ببدايات تفشي كورونا في مدينة ووهان الصينية، رصد فريق دولي يضم باحثين من اليابان والبرازيل والولايات المتحدة <strong>فيروسًا جديدًا بعد فحص سبعين خفاشًا من سبعة أنواع مختلفة جُمعت من مواقع متفرقة في البرازيل</strong>، من بينها ولاية مارانهاو شمالًا وولاية ساو باولو جنوبًا.</p><p>وهنا كانت المفاجأة! حيث تبين أن الفيروس ينتمي إلى فيروسات بيتا كورونا (Betacoronavirus)، و<strong>هي المجموعة نفسها التي تضم ثلاثة من أخطر الفيروسات التي عرفها العالم في العقود الأخيرة:</strong></p><p>الذي يُسبب متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد، وظهر لأول مرة في الصين، قبل أن ينتشر لأكثر من 20 دولة ويتسبب في وفاة أكثر من 980 شخصًا.</p><p>يُُسبب <strong><strong>متلازمة الشرق الأوسط التنفسية</strong></strong> أو إنفلونزا الإبل، وظهر لأول مرة في المملكة العربية السعودية، وتميز بمعدل وفاة مرتفع يبلغ 30%، ولكنه بقي محصورًا في الشرق الأوسط مع بعض الحالات في آسيا وأوروبا.</p><p>هو الفيروس الذي غيّر العالم بأكمله، وسبب ملايين الإصابات والوفيات. تميّز بقدرته الكبيرة على الانتقال بين البشر والتحور بسرعة، ما جعل مواجهته تحديًا عالميًا استمر لسنوات.</p><p>أطلق العلماء على الفيروس المكتشف اسم (BRZ batCoV)، وهو اختصار يشير إلى "فيروس كورونا الخفافيش في البرازيل"، ولم يكن اكتشاف الفيروس ما أثار القلق في الأوساط العلمية، بل التركيب الجيني لهذا الفيروس.</p><p>فقد اكتشف الباحثون أن موقع انقسام الفيورين (Furin Cleavage Site) ف<strong>ي هذا الفيروس يشبه بشكل كبير ذلك الموجود في <strong>فيروس كوفيد-19</strong> (SARS-CoV-2)، مع اختلاف حمض أميني واحد فقط. </strong></p><p>وهذا يمنح الفيروس قدرة عالية على إصابة الخلايا البشرية؛ لأنه<strong> يعمل كمفتاح يُسمح للفيروس باختراق خلايا الجهاز التنفسي والتكاثر داخلها بسهولة</strong>. وأظهرت عدة دراسات أن هذه الميزة كانت من أهم أسباب انتشار كوفيد-19 وسرعته الهائلة في الانتقال بين البشر.</p><p>حتى الآن، لم تُسجَّل أي حالة انتقال للفيروس إلى البشر، ورغم موجة الهلع والذعر التي اجتاحت وسائل التواصل حول العالم، <strong>لم تُصدر منظمة الصحة العالمية (WHO) ولا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أي تحذير رسمي بشأن هذا الفيروس.</strong></p><p>ومع ذلك، شددت الجهتان على أنهما تتابعان الموقف عن كثب، وستواصلان مراقبة الفيروسات المكتشفة؛ تحسّبًا لأي تطورات قد تُشكّل خطرًا على صحة الإنسان مستقبلًا.</p><p><strong>لا توجد أي أدلة علمية تؤكد أن لقاحات كورونا الحالية تحمي من الفيروس الجديد (BRZ batCoV)،</strong> خصوصًا أن الدراسات التي أجريت عليه لا تزال في مراحلها الأولى، كما أننا لم نتأكد إن كان الفيروس قادرًا على الانتقال إلى البشر.</p><p>ولكن يقول بعض الخبراء أن لقاحات كورونت يُمكن أن توفر بعض الحماية؛ بسبب التشابه الكبير بين فيروس كورونا والفيروس الجديد، ولكن لا توجد أي أدلة تدعم هذا الكلام.</p><p>رغم أن الفيروس الجديد لم يُثبت بعد قدرته على الانتقال إلى البشر، <strong>فإن الوعي والوقاية يبقيان خط الدفاع الأول ضد أي خطر محتمل. وينصح الخبراء باتباع الإرشادات الآتية:</strong></p><p><strong><span>نصيحة الطبي</span></strong></p><p>رغم أن الفيروس الجديد المكتشف في البرازيل لا يُشكّل خطرًا مباشرًا على الإنسان في الوقت الحالي، إلا أنه من الضروري أخذ الحيطة والحذر. وراجع الطبيب فورًا إذا ظهرت أية أعراض مقلقة، خصوصًا بعد التعامل مع الحيوانات.</p><p><strong>ابقَ على اطلاعٍ بآخر المستجدات بما يتعلق بهذا الفيروس، واتبع إرشادات الوقاية لتحمي نفسك وعائلتك من الفيروس.</strong></p>
المحتوي مسؤلية المصدر لقراءة الخبر كاملاً اقرأ من المصدر