Independent عربية | صحة
أثر "كورونا" الضار في الشرايين بعد سنوات من الإصابة
وجدت دراسة حديثة أن عدوى "كوفيد- 19" ربما تتسبب في تسريع شيخوخة الأوعية الدموية بما يعادل نحو خمسة أعوام، مما يفاقم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.<p dir="rtl">في التفاصيل، كشف البحث المنشور في "المجلة الأوروبية لشؤون القلب"European Heart Journal أن عدوى "كورونا" تسرع في بعض الحالات عجلة شيخوخة الأوعية الدموية [فتصبح أكبر من عمرك الزمني الفعلي]، خصوصاً في أوساط النساء.</p><p dir="rtl">وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين تلقوا لقاحات ضد "<strong>كورونا</strong>" سجلوا تصلباً أقل في الشرايين الدموية، واستقراراً في الأعراض مع مرور الوقت، مقارنة مع من لم يأخذوا هذه ا<strong>للقاحات المضادة</strong>.</p><p dir="rtl">تحدثت في هذه المسألة البروفيسورة روزا ماريا برونو، الباحثة الرئيسة من "جامعة باريس سيتي"، فقالت: "نعلم أن ’كوفيد‘ يؤثر مباشرة في الأوعية الدموية، مما يؤدي، بحسب اعتقادنا، إلى ما نسميه الشيخوخة المبكرة للأوعية الدموية، أي أن تصبح أوعيتك الدموية أكبر عمراً من عمرك الزمني، وتجعلك تالياً أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب."</p><p dir="rtl">بناء عليه، "إذا كانت عدوى ’كوفيد‘ تتسبب فعلاً في تسريع شيخوخة الأوعية الدموية، علينا تحديد الأشخاص المعرضين للخطر في مرحلة مبكرة علنا نقيهم من النوبات القلبية والسكتات الدماغية"، أضافت البروفيسورة برونو.</p><p dir="rtl">"شملت الدراسة الجديدة نحو ألفين و500 شخص من مختلف أنحاء العالم، وقسمت هؤلاء إلى ثلاث مجموعات: المشاركون في المجموعة الأولى أُصيبوا بـ’كورونا‘ ولكن لم يدخلوا المستشفى، والمشاركون في المجموعة الثانية استدعت حالتهم دخول غرفة عادية في المستشفى، والمشاركون في المجموعة الثالثة مكثوا في وحدة العناية المركزة. وفي المرحلة اللاحقة، خضع هؤلاء لفحوص طبية بعد مرور ستة أشهر من الإصابة، ثم بعد 12 شهراً منها.</p><p dir="rtl">في الفحوص الطبية، قاس باحثو الدراسة عمر الأوعية الدموية [مقياس يُستخدم في تقدير مدى صحة أو شيخوخة الأوعية الدموية مقارنة بالعمر الزمني الحقيقي] لدى كل مشارك باستخدام جهاز يحدد سرعة انتقال موجة ضغط الدم بين الشريان في الرقبة والساقين، علماً أنه كلما ارتفعت سرعة الموجة، دل ذلك على تصلب أكبر في الأوعية الدموية، مما يشير إلى أن الأوعية الدموية مسنة."</p><p dir="rtl">كذلك وجدت الدراسة أن المشاركين في مجموعات المرضى الثلاث التي أصيبت بـ"كورونا" كانت شرايينهم الدموية أكثر تصلباً، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس.</p><p dir="rtl">"كان متوسط الزيادة في سرعة الموجة (مؤشر تصلب الشرايين) لدى النساء 0.55 متر في الثانية لمن واجهن "كوفيد" إنما بمضاعفات خفيفة، و0.60 متر في الثانية لمن دخلن المستشفى، و1.09 متر في الثانية لمن مكثن في وحدة العناية المركزة."</p><p dir="rtl">وفق الباحثين، فإن زيادة تقارب 0.5 متر في الثانية "مؤثرة سريرياً" [مقلقة من الناحية الطبية]"، وتعادل تقدم العمر بنحو خمسة أعوام. وتفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، من قبيل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو التوقف المفاجئ للقلب، وذلك بنسبة ثلاثة في المئة لدى النساء في عمر الـ60.</p><p dir="rtl">وأضافت البروفيسورة برونو أن الفارق بين الرجال والنساء ربما مرده إلى اختلافات في جهاز المناعة لدى الجنسين.</p><p dir="rtl">وأوضحت في هذا الشأن: "تظهر النساء استجابة مناعية أسرع وأقوى مقارنة مع الرجال، مما يوفر لهن حماية من مضاعفات العدوى. ومع ذلك، يمكن لهذه الاستجابة نفسها أن تزيد من تلف الأوعية الدموية بعد الإصابة الأولى".</p><p dir="rtl">وفق البروفيسورة برونو، يؤثر فيروس "كورونا" على مستقبلات معينة في الجسم [تراكيب بروتينية تسمى مستقبلات لأنها أول ما يقابله الفيروس ويستطيع عبره الدخول إلى الخلايات] تقع في بطانة الأوعية الدموية، ويستخدمها للدخول إلى الخلايا وإصابتها.</p><p dir="rtl">تذكيراً، رصدت المملكة المتحدة انتشار متحورة جديدة من فيروس كورونا بين السكان الشهر الماضي، وشكلت نحو 30 في المئة من إجمال الحالات، وهي النسبة الأعلى حتى الآن.</p><p dir="rtl">وحذر الخبراء من أن متحورة "ستراتوس"Stratus ، كما سميت، أكثر مقاومة للمناعة مقارنة مع متحورات سابقة، مشيرين إلى أنها تتسبب بعارض فريد يتمثل في بحة الصوت أو خشونته في أوساط المصابين.</p>
المحتوي مسؤلية المصدر لقراءة الخبر كاملاً اقرأ من المصدر