هبطت أسعار خام النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء إلى المستوى الأقل لها منذ العام 2021، بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوما جمركية بنسبة 50% على الواردات الصينية ردا على قرار بكين فرض تعريفات متبادلة بنسبة 34% على الواردات الأميركية.<br>وجرى تداول خام «برنت» القياسي عند 60.36 دولار للبرميل، في حين جرى تداول خام «غرب تكساس» الوسيط 57.04 دولار للبرميل منخفضا بنسبة 4% مقارنة بإغلاق أمس الثلاثاء، كما نقل موقع «أويل برايس» الأميركي.<br>مخاوف من اضطراب الطلب <br>منذ بداية العام، فقدت أسعار النفط نحو عشرة دولارات للبرميل، ويتوقع معظم المحللين أن يتعمق التراجع مع تزايد المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى تقليص الطلب على النفط.<br>إلى ذلك، قال نائب رئيس شركة «ريستاد إنرجي» لأسواق النفط، يي لين: «الرسوم الانتقامية العدوانية من الصين تقضي على أي فرص للتوصل إلى اتفاق سريع بين أكبر اقتصادين في العالم، ما يغذي المخاوف القائمة بالفعل من ركود اقتصادي حول العالم».<br>- مع تصاعد الحرب التجارية.. الصين تدعو أميركا إلى «حوار متكافئ» <br>- هبوط بورصتي اليابان وتايوان بعد بدء تنفيذ الرسوم الجمركية الأميركية<br>كما أضاف: «نمو الطلب الصيني على النفط بما يتراوح بين 50 ألف و100 ألف برميل يوميا معرض للخطر إذا استمرت الحرب التجارية لفترة أطول، ومع ذلك، فإن التحفيز الأقوى لتعزيز الاستهلاك المحلي قد يخفف الخسائر».<br>ركود اقتصادي محتمل <br>في حين كتب محللو شركة «ING» في مذكرة أن «الاتجاه الهبوطي الواسع الذي شهدناه في أسعار الخام منذ الثاني من أبريل يؤشر على أن السوق يضع في الحسبان احتمالات أكبر لحدوث ركود اقتصادي».<br>وجاء في المذكرة أيضا: «حجم عمليات البيع يثير قلق (أوبك بلس) التي فاجأت السوق الأسبوع الماضي بزيادة في المعروض فاق التوقعات لشهر مايو. إذا استمر الضغط الهبوطي، فقد يكون تحرك أوبك بلس قصير الأمد. قد نشهد توقف التكتل النفطي عن زيادات المعروض أو حتى عكسها».<br>ودفعت مخاطر الركود المرتفعة وزيادة غير متوقعة في إنتاج «أوبك بلس» لشهر مايو المقبل بنك «غولدمان ساكس» لخفض توقعاته لأسعار الخام للعام 2026، بعد أيام قليلة من خفض توقعاته لأسعار النفط في أعقاب الإعلان عن الرسوم الجمركية الجديدة للرئيس دونالد ترامب.<br>وتوقع محللو «غولدمان ساكس»، في مذكرة بتاريخ 6 أبريل، انخفاض سعر «برنت» أربعة دولارات للبرميل إلى 58 دولارا، وسعر 55 دولارا لخام «غرب تكساس» الوسيط.