الشروق | اقتصاد
تقلص غير مسبوق لتصدير النفط الخام في العالم منذ ظهور جائحة الكورونا
<p>وباتت تلك التحولات أكثر وضوحا مع إغلاق مصافي نفط في أوروبا وسط استمرار الهجمات على الشحن في البحر الأحمر. وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن من "كبلر للأبحاث" أن صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفضت 22% في 2024. وأشار مستشارون في الطاقة ومتعاملون في النفط، إلى تقارب بين روسيا والهند والصين وإيران يعيد تشكيل تجارة النفط. الولايات المتحدة بإنتاجها المتزايد من النفط الصخري من بين الرابحين في تجارة النفط العالمية إذ تصدر أربعة ملايين برميل يوميا مما يعزز حصتها في تجارة الخام العالمية إلى 9.5% .</p><p>وأُعيد تشكيل طرق التجارة أيضا بسبب انطلاق عمليات مصفاة دانغوتي النفطية الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب "ترانس ماونتن" الكندي ليمتد إلى الساحل الغربي للبلاد وانخفاض إنتاج النفط في المكسيك وارتفاعه في جيانا وتوقف قصير في صادرات الخام الليبية. ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين خلال هذا العام. كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيدا من الغاز، في حين ستواصل الطاقة المتجددة نموها. وقال خبراء في الأبحاث والاستشارات البحرية ان هذا النوع من الضبابية والتقلبات هو الوضع الطبيعي الجديد حيث كان 2019 آخر عام طبيعي. هذا وانخفضت واردات الصين بنحو 3% العام الماضي مع صعود السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن والاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال في الشاحنات الثقيلة. وفي أوروبا، أدى انخفاض القدرة التكريرية والقرارات الحكومية للحد من الانبعاثات الكربونية إلى خفض واردات الخام بنحو 1% .</p><p>وقد خفضت مصافي التكرير الأوروبية الواردات الروسية وزادت من مشتريات النفط من الولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وأدت الهجمات على السفن في البحر الأحمر في ظل الصراع في الشرق الأوسط إلى ارتفاع كلفة الشحن من الشرق الأوسط. ورفعت المصافي وارداتها من الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة.</p><p>وخلال العام الماضي، تراجعت صادرات العراق 82 ألف برميل يوميا وصادرات الإمارات 35 ألف برميل يوميا. وزادت واردات أوروبا 162 ألف برميل يوميا من جيانا و60 ألف برميل يوميا من الولايات المتحدة.</p>
المحتوي مسؤلية المصدر لقراءة الخبر كاملاً اقرأ من المصدر