الصنارة نت
الدكتور رباح ياسين لـ”الصنارة”: لا يمكن الجزم بوجود علاقة بين تطعيمات كورونا والوفيات المفاجئة رغم ارتفاعها الملحوظ
<div class="entry-content clearfix single-post-content"> <p> </p> <p><span><b>التطعيم بين القبول والامتناع</b></span></p> <p><span><b>الدكتور رباح ياسين لـ”الصنارة”: لا يمكن الجزم بوجود علاقة بين تطعيمات كورونا والوفيات المفاجئة رغم ارتفاعها الملحوظ </b></span></p><hr><div></div> <p><b>التقت صحيفة وموقع “الصنارة” بالدكتور رباح ياسين، ابن مدينة طمرة ويعمل طبيبا اختصاصيا في الأمراض الباطنية والأمراض المعدية في مستشفى الناصرة، في حديث حول الأمراض المعدية ومقاومتها، التطعيمات بين القبول والامتناع، الانفلونزا ومخاطرها والفرق بينها وبين الكورونا وغيرها من المواضيع التي تهم الناس.</b></p> <p><b>الصنارة: سمعنا مؤخرا عن عدوى بكتيرية، كيف تحدث هذه العدوى؟</b></p> <p><b>د. ياسين:</b><span> أي انتشار لفيروس معين في وحدة ما في المستشفى، يتم أولا الفحص اذا هناك أكثر من حالة في نفس القسم، وهل تم اجراء بحث وفحص لمعرفة الجواب. كل قسم في المستشفى معرض لانتشار الفيروسات، لذا أقاموا الى جانبه وحدة لمنع الأمراض المعدية لا تقل أهمية عن القسم نفسه. أطباء الأمراض المعدية ووحدة منع التلوث، تقع عليهم مهمة معرفة سبب العدوى البكتيرية، لأنه ممكن أن يكون اكثر من سبب، ولا يمكن التأكد من ذلك الا من خلال المعطيات المبنية على بحث دقيق.</span></p> <p><b>الصنارة: هناك دعوى لتلقي التطعيمات ضد الانفلونزا عشية فصل الشتاء، هل هناك حاجة فعلا لهذا التطعيم، وما مدى فائدته؟</b></p> <p><b>د. ياسين:</b><span> التطعيم يؤخذ سنويا ضد الانفلونزا، التي تنتشر في أشهر فصل الخريف وحتى نهاية فصل الشتاء. الانفلونزا مرض فيروسي انتشر في القرن التاسع عشر، وجاء الاسم بالايطالية ويعني “تأثير”، حيث انتشر الاعتقاد أن للنجوم والكواكب تأثير على اصابة الانسان بالمرض. أغلب حالات الانفلونزا تكون بسيطة الى متوسطة. وتنتشر في فترة الشتاء أكثر، لأن فيه تنخفض درجات الحرارة مما يساعد الفيروسات أن تعيش لفترة أطول، كما أن الهواء البارد الذي نستنشقه في الشتاء يسبب جفافا للقصبة الهوائية، فتخف قدرتها على محاربة العوامل الخارجية. والأمر الثالث أن امكانية انتشار الفيروس في الشتاء تكون أكثر من الفصول الأخرى، حيث يتواجد في كل أعضاء الجسم ويؤدي الى العدوى.</span></p> <p><b>الصنارة: من يتوجب عليه أخذ التطعيم، وما هي أنواع التطعيمات؟</b></p> <p><b>د. ياسين:</b><span> هناك ثلاثة أنواع من التطعيمات. الأول لقاح معطل، يحصل فيه المتعالج على فيروس يبقى على شكله أي معطلا. الثاني حي – خفيف، يبقى الفيروس حيا لكن أزيلت عنه مسببات التكاثر، والثالث يشبه الأول لكن يتناول كمية أكبر. وينصح كل انسان من جيل 6 أشهر الى ما يزيد عن 65 سنة، أن يأخذ تطعيما ضد الانفلونزا، ووزارة الصحة تنصح بذلك. كذلك أي شخص يعاني من أمراض ويأخذ أدوية بيولوجية، والمدخنين ومن يعانون من مشاكل في الدم والكبد، عليهم أن يأخذوا تطعيم الانفلونزا.</span></p><div></div> <p><span>هناك من يعترض على تناول التطعيمات خاصة بعد آفة الكورونا. دلت الأبحاث انه ما قبل كورونا كانت نسبة التطعيمات بين 30% – 35% من سكان الدولة، ومن الفئة العمرية فوق 65 اخذوا التطعيم بين 60% – 65%، لكن بين الفئة 6 أشهر -65 عاما حصل أقل من 20% على التطعيم، لأنه لم يؤمنوا به، أو نظروا الى أنفسهم على أنهم معافين وليسوا بحاجة للتطعيم. لكن بعد الكورونا، دلت الأبحاث على أن المقبلين على التطعيم انخفضت نسبتهم الى 17%، بادعاء أنهم أخذوا تطعيمات كبيرة وأنها غير مجدية. </span></p> <p><b>الصنارة: على ضوء تلك المعطيات هل يمكن القول بأن التطعيم فعال أم لا؟</b></p> <p><b>د. ياسين: </b><span>التطعيم أن نتناول مضادات لعدة أنواع فيروسات الانفلونزا، فهناك أكثر من نوع من الفيروس: A, B, C, D والأكثر انتشارا هو A, B، نوع C يصيبنا كبشر، نوع D يعدي الحيوانات فقط. كل فيروس يقسم الى عدة عائلات، لذا يصل عدد فيروسات الانفلونزا الى ما لا يقل عن 120 نوعا. </span></p> <p><b>نسبة فعالية التطعيم بأفضل أحوالها وصلت الى 60%.</b><span> كثير من الناس يدعون ان نسبة المتطعمين غير مرتفعة ولا حاجة بهم للتطعيم. نأمل أن يكون الجميع متعافي، لكن هناك احتمال كبير بأن تصاب بفيروس مشمول ضمن التطعيم. يتم التحقق في السنة الأخيرة أي فيروسات كانت منتشرة، وبناء عليه يقدمون التطعيم في السنة التالية. صحيح أن التطعيم لم يجد دائما وبشكل مطلق، لكنه يحمي الانسان، واذا لم يقدم له الحماية المطلوبة على الأقل يكون الاحتمال كبيرا أن تكون الحالة المرضية خفيفة لا توصلك للمستشفى، واذا وصلت فلن تصل للعناية المكثفة. التطعيم فعال لأنه يمنع العدوى. هناك من يقول بأنه أخذ التطعيم وأصيب بالانفلونزا، وهذا احتمال قائم، وهذا يعود لأنواع التطعيمات التي ذكرناها. </span></p> <p><b>الصنارة: هناك تقارير تشير الى أن التوجه للتطعيمات على صعيد العالم في تراجع وهناك دعوات للامتناع عن التطعيمات!</b></p> <p><b>د. ياسين:</b><span> التوجه ليس بالضبط ضد التطعيمات، انما هذه التوجهات نابعة للأسف من أسباب سياسية، ومن جهات غير طبية، وبناء على دراسات غير موثوقة وغير مهنية. الأبحاث الطبية تدل على أهمية التطعيم. ومؤخرا سمعنا عن انتشار مرض الحصبة في الدولة، ودلت المراجعات على أن المصابين غير مطعمين مما يشير الى ضرورة التطعيم. اليوم التوجه ليس ضد التطعيمات، لأن للتطعيمات جدول زمني وكل انسان يولد يأخذ تطعيما. مؤخرا ادعى الرئيس الأمريكي ترمب أن تقديم التطعيمات الخمسة بوجبة واحدة يؤدي الى التوحد، نحن نسير وفق الأبحاث الطبية والتي يسير بموجبها العالم وليس بناء على تصريحات غير مسؤولة. </span></p> <p><b>الصنارة: هناك أقاويل حول تجديد التطعيم ضد الكورونا على ضوء ما يقال بانتشار متحور جديد وعودة كورونا، هل تطعيمات كورونا تختلف عن الانفلونزا؟</b></p> <p><b>د. ياسين:</b><span> لا شك، أن تطعيمات الكورونا تختلف عن تطعيمات الانفلونزا، من حيث صناعة التطعيم تركيبتهما مختلفان. كل سنة يفضل أن يتم التطعيم ضد الانفلونزا، وهذا غير مطلوب في الكورونا. وزارة الصحة توصي بأن كل شخص فوق سن 65 ويعاني من أمراض مزمنة يفضل أن يأخذ تطعيم الكورونا، لكن لا توجد توصية كهذه لسائر الفئات العمرية. يتم يتم أخذ تطعيم الانفلونزا بشكل سنوي، حتى لو لم يعاني الشخص من أمراض مزمنة، لأنه يمكن أن يكون أحد أفراد العائلة مصابا أو جهاز المناعة لديه ضعيف. </span></p> <p><b>الصنارة: هناك من يقول بأن الوفيات المفاجئة، بالنوبات القلبية خاصة، جاءت نتيجة التطعيمات بالكورونا، ما هو ردك؟</b></p> <p><b>د. ياسين:</b><span> لا يوجد رد علمي على هذا الكلام. دل بحث في بريطانيا على مضاعفات بنسبة 15% لكن ليس في بلادنا. لذا لا يمكن الجزم بجواب حول وجود علاقة بين التطعيم والوفاة المفاجئة. هناك ارتفاع بالموت المفاجيء، لكن هل هذا جاء نتيجة التطعيم فقط؟ علينا أن نسأل هل التطعيم الذي نتناوله صحيا، المشروبات الغازية صحية، هل نمارس الرياضة بشكل صحيح وفعال، كل تلك العوامل يمكن أن يكون لها تأثير وعلينا التدقيق والتأكد من اجابتنا. </span></p> <p></p><p> </p> <div></div> </div>
المحتوي مسؤلية المصدر لقراءة الخبر كاملاً اقرأ من المصدر