نــبــــأ

لقد تم نشر هذا الخبر من خلال تطبيق نــبـــأ

حدث خطأ أثناء الإتصال بالخادم

صحتك

أزيلاستين بخاخ أنفي شائع قد يساعد في الوقاية من فيروس كورونا


<p dir="RTL">لكن هل يمكن أن يُستخدم البخاخ مستقبلًا كبديل عن لقاح كوفيد-19؟ أم أن الحماس حول البخاخ سابق لأوانه؟ وهل ما زالت البياناتُ المتوفرة أوليةً، وتتطلب دراسات إضافية لتأكيد الفعالية على نطاق أوسع؟ هذا ما سنستعرضه في هذا المقال.</p><p class="toc-title">محتويات المقال</p><h2 dir="RTL" id="ما+هو+بخاخ+أزيلاستين؟">ما هو بخاخ أزيلاستين؟</h2><p dir="RTL">أزيلاستين هو دواء مضاد للهيستامين، يُستخدم لعلاج أعراض الحساسية مثل العطس، وسيلان أو انسداد الأنف، والحكة، وغيرها من الأعراض الأنفية المرتبطة بالحساسية. كما يتوفر على هيئة قطرات للعين تُستخدم لعلاج حكة العيون وزيادة إفراز الدموع.</p><p dir="RTL">يعمل أزيلاستين عن طريق تثبيت الخلايا البدينة، ومنع تأثير مادة الهيستامين، وهي مادة في الجسم تُسبب أعراض الحساسية، مما يقلل من الالتهاب التحسسي. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الدواء في منتصف التسعينيات، وأصبح متاحًا دون وصفة طبية في عام 2021.</p><h3 dir="RTL" id="كيف+يُساعد+بخاخ+الأنف+للحساسية+في+الوقاية+من+فيروس+كورونا؟">كيف يُساعد بخاخ الأنف للحساسية في الوقاية من فيروس كورونا؟</h3><p dir="RTL">بخاخ <strong>أزيلاستين</strong> معتمد لعلاج التهاب الأنف، وهو التهاب في الممرات الأنفية يرافقه عادةً سيلان أو انسداد في الأنف. وتشير الأبحاث إلى أن الأزيلاستين قد يثبط نشاط بروتين في الأنف يُعرف باسم TRPV1، الذي قد يؤدي فرط نشاطه أحيانًا إلى فرط التفاعل الأنفي، فعندما يكون هذا البروتين مفرط النشاط، يمكن أن يسبب التهابًا ويضعف بطانة الأنف، مما يُسهل على الفيروسات اختراقها. ومن خلال منع هذا البروتين من فرط النشاط، يساعد الأزيلاستين على الحفاظ على سلامة البطانة وتقليل التهيج، مما يجعل اختراق الفيروسات لها وإصابة الخلايا أكثر صعوبة.</p><p dir="RTL">ومن المرجح أن تظل آلية الوقاية هذه فعالة حتى مع استمرار الفيروس في التحور وظهور متحورات جديدة، وهو ما يُعَد تحديًا كبيرًا أمام اللَقاحات التي تحتاج إلى تحديث سنوي مع ظهور متحورات مستجدة. والجدير بالذكر أن اهتمام العلماء بالبحث عن طرق للوقاية من كورونا عبر الأنف ليس جديدًا. فرغم توافر اللقاحات العضلية التي تقلل من خطر الإصابة بالمرض الشديد (بما في ذلك الحاجة إلى دخول المستشفى أو الوفاة)، إلا أنها ليست فعالة بالقدر نفسه في منع العدوى وانتقالها.</p><p dir="RTL">ويرجع اهتمام العلماء بالوقاية عبر الأنف لوجود نوع آخر من البروتينات يُعرف باسم مستقبلات ACE2، وهي متوفرة بكثرة في التجويف الأنفي وتوفر المسار الذي يُعتقد أن فيروس SARS-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد، يستغله لاختراق الجسم والوصول إلى الجهاز التنفسي. ومن خلال استهداف الغشاء المخاطي الأنفي، يأمل الباحثون في تطوير وسائل حماية قادرة على توفير ما يُعرف بالمناعة المُعقِّمة، وذلك عبر منع الفيروس من دخول الجسم من الأساس.</p><h2 dir="RTL" id="فعالية+بخاخ+أزيلاستين+كعلاج+وقائي+ضد+كوفيد-19">فعالية بخاخ أزيلاستين كعلاج وقائي ضد كوفيد-19</h2><p dir="RTL">أُجريت في ألمانيا تجربة سريرية عشوائية مُحكمة باستخدام دواء وهمي، لتقييم فعالية بخاخ الأنف أزيلاستين، المستخدم عادةً لعلاج الحساسية، ومعرفة ما إذا كان يستطيع أن يساعد في الوقاية من <strong>كوفيد-19.</strong> شارك في الدراسة 450 شخصًا من الأصحاء، حيث وُزِّعوا عشوائيًا لتلقي إما بخاخ الأزيلاستين أو دواء وهمي ثلاث مرات يوميًا لمدة 56 يومًا.</p><p dir="RTL"> أظهرت النتائج أن عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 كان أقل بوضوح بين مستخدمي الأزيلاستين (2.2%) مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي (6.7%)، وهو ما يُشير إلى انخفاض بمقدار الثلثين تقريبًا. كما وجد الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في العدد الإجمالي للإصابات المصحوبة بأعراض والمؤكدة باختبار PCR (21 حالة في مجموعة الأزيلاستين مقابل 49 حالة في مجموعة الدواء الوهمي). بالإضافة إلى ذلك، سُجل انخفاض في معدل الإصابة بعدوى الفيروسات الأنفية (مثل تلك التي تسبب نزلات البرد).</p><h3 dir="RTL" id="الآثار+الجانبية+المتوقعة+لأزيلاستين+بخاخ">الآثار الجانبية المتوقعة لأزيلاستين بخاخ</h3><p dir="RTL">يُعتبر استخدام بخاخ الأزيلاستين يوميًا آمنًا بشكل عام، كما أن أخذه بجرعات أعلى من المعتاد – كما اقترحت بعض الدراسات – قد يكون مناسبًا بشكل خاص في البيئات عالية الخطورة مثل التجمعات الكبيرة أو أثناء السفر.</p><p dir="RTL">قد يسبب الدواء بعض الآثار الجانبية البسيطة والمتوقعة، مثل الطعم المر، نزيف خفيف من الأنف، الصداع أو الشعور بالإرهاق. ورغم ذلك، تظل هذه الأعراض نادرة الحدوث مقارنةً بفوائده. ويُنصح بالتوقف عن استخدام البخاخ واستشارة الطبيب إذا ظهرت أي من هذه الأعراض بشكل ملحوظ أو استمرت لفترة طويلة.</p><h3 dir="RTL" id="قيود+الدراسة">قيود الدراسة</h3><p dir="RTL">أُجريت الدراسة في مركز طبي واحد على مجموعة أغلبها من المشاركين الأصحاء والمطعمين، وهو ما يحد من إمكانية تعميم النتائج على بيئات أو فئات سكانية أخرى. كما أن حجم هذه التجربة كانت صغيرة نسبيًا، وانخفضت قوتها الإحصائية بسبب انخفاض عدد الإصابات.</p><p dir="RTL">إضافةً إلى ذلك، قد لا تنطبق النتائج على الجميع، إذ إنَّ معظم المشاركين في التجربة كانوا من الإناث بمتوسط أعمار 33 سنة، وكان 92% منهم من ذوي البشرة البيضاء. ومن العيوب المحتملة الأخرى في الدراسة أن الطعم المر لبخاخ الأزيلاستين ربما كشف لبعض المشاركين نوع العلاج الذي تلقوه (مما قلل من التعمية الكاملة)، وقد يؤدي ذلك إلى تحيز في النتائج.</p><p dir="RTL">وعليه، فرغم أن النتائج تشير إلى أن الأزيلاستين قد يكون وسيلة واعدة وبسيطة لتقليل خطر العدوى، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث وتجارب أكبر وأكثر تنوعًا لتأكيد الفعالية، خصوصًا في الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، قبل اعتماده كوسيلة وقائية مؤكدة.</p><h2 dir="RTL" id="كلمة+أخيرة+من+موقع+صحتك">كلمة أخيرة من موقع صحتك</h2><p dir="RTL">قد يظن البعض أن فيروس كورونا (كوفيد-19) لم يعد تهديدًا خطيرًا مع توفر اللقاحات والعلاجات، إلا أنه ما يزال يشكل خطرًا، خاصةً على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. ومع النتائج الواعدة لاستخدام بخاخ الأزيلاستين كوسيلة وقائية ضد كوفيد-19، وتوافره بدون وصفة طبية، وسهولة استخدامه وتكلفته المنخفضة، إضافةً إلى أمانه لدى البالغين والأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق، يُعد الدواء خيارًا عمليًا قابلًا للتطوير وقد يشكل إضافة واعدة للتدابير الوقائية الحالية، خصوصًا للمرضى الذين يعتمدون أصلًا على بخاخات الأنف لعلاج الحساسية.</p><p dir="RTL">ومع ذلك، لا ينبغي اعتبار بخاخ الأزيلاستين بديلاً عن لقاحات كوفيد-19، التي تُعزز مناعة الجسم وتمنع تطور العدوى إلى حالات خطيرة، ولا عن إجراءات الوقاية الأساسية مثل غسل اليدين، ارتداء الكمامة، والبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض.</p>

المحتوي مسؤلية المصدر لقراءة الخبر كاملاً اقرأ من المصدر

اقــرأ من المصدر